کد مطلب:99833 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:114

حکمت 331











[صفحه 253]

الشرح: هذه قاعده كلیه مذكوره فی الكتب الحكمیه، ان العلوم منها ما هو غریزی، و منها ما هو تكلیفی، ثم كل واحد من القسمین یختلف بالاشد و الاضعف، اما الاول فقد یكون فی الناس من لایحتاج فی النظر الی ترتیب المقدمات، بل تنساق النتیجه النظریه الیه سوقا من غیر احتیاج منه الی التامل و التدبر، و قد یكون فیهم من هو دون ذلك، و قد یكون من هو دون الدون، و اما الثانی فقد یكون فی الناس من لایجدی فیه التعلیم، بل یكون كالصخره الجامده بلاده و غباوه، و منهم من یكون اقل تبلدا و جنوح ذهن من ذلك، و منهم من یكون الوقفه عنده اقل، فیكون ذا حال متوسطه، و بالجمله فاستقراء احوال الناس یشهد بصحه ذلك. و قال (ع): لیس ینفع المسموع، اذا لم یكن المطبوع، یقول: اذا لم یكن هناك احوال استعداد لم ینفع الدرس و التكرار، و قد شاهدنا مثل هذا فی حق اشخاص كثیره اشتغلوا بالعلم الدهر الاطول، فلم ینجع معهم العلاج، و فارقوا الدنیا و هم علی الغریزه الاولی فی الساذجیه و عدم الفهم.


صفحه 253.